| تُسائلني: مالي سكتُّ، ولا أُهِبْ |
| بقومي، وديجورُ المصائبِ مُظْلِمُ» |
| «وَسَيْلُ الرَّزايا جَارفٌ، متدفّعٌ |
| عضوبٌ، وجه الدّهر أربدُ، أقتمُ؟ |
| سَكَتُّ، وقد كانت قناتيَ غضَّة ً |
| تصيحُ إلى همس النسَّيم، وتحلمُ |
| وقلتُ، وقد أصغتْ إلى الرّيحِ مرّة ً |
| فجاش بها إعصارهُ المتهزِّمُ |
| وقلتُ وقد جاش القَريضُ بخاطري |
| كما جاش صخَّابُ الأواذيِّ، أسْحَمُ: |
| أرى المجدَ معصوب الجبين مُجدَّلاً |
| على حَسَكِ الآلم، يغمرهُ الدَّمُ |
| وقد كان وضَّاحَ الأساريرَ، باسماً |
| يهبُّ إلى الجلَّى ، ولا يَتَبَرّمُ» |
| فيا إيها الظلمُ المصَّعرُ حدَّه |
| يرويدكَ! إن الدّهر يبني ويهدمُ |
| سيثارُ للعز المحطَّم تاجه |
| رجالٌ، إذا جاش الرِّدى فهمُ هُمُ |
| رجالٌ يرون الذَُلَّ عاراً وسبَّة ً |
| ولا يرهبون الموت، والموتُ مقدمُ |
| وهل تعتلي إلا نفوسٌ أبيِّة ٌ |
| تصدَّع أغلالَ الهوانِ، وتَحطِمُ» |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق